في قريتها الصغيرة، كان هناك شاب يُدعى عبدو، وكان يحبها منذ الصغر لكنه لم يجرؤ يومًا على البوح بحبه. كان يرى فيها حلمًا بعيد المنال، نجمة تلمع في السماء ولا يستطيع لمسها. كان يراقبها من بعيد، يتمنى لو يستطيع أن يخبرها كم هي جميلة، وكم أن ابتسامتها تُضيء العالم من حولها.
في أحد الأيام، ضاعت أمنية في الغابة أثناء جمعها للأزهار، وبدأت الشمس تغيب، والظلام يزحف ببطء. عندما سمع عبدو بخبر اختفائها، لم يتردد لحظة، وانطلق يجري بين الأشجار، ينادي باسمها بكل خوف واشتياق. بعد ساعات من البحث، وجدها جالسة تحت شجرة، عيناها مليئتان بالدموع، لكنها حين رأته ابتسمت، وكأنها كانت تنتظره طوال الوقت.
حينها فقط، أدرك عبدو أن الحياة لا تنتظر المترددين، وأن بعض الأمنيات تحتاج إلى شجاعة لتحقيقها. أمسك بيدها وقال بصوت مرتجف: "أنتِ أجمل أمنية في حياتي، ولن أضيعك أبدًا."
ومنذ ذلك اليوم، أصبحا معًا، يكتبان قصة حب لا تنتهي، قصة بدأت باسم أمنية، واستمرت كحلم تحقق في الواقع.